قبل 8 سنوات من الآن، توطدت علاقة مجموعة من الشباب السعوديين بمنطقة الجوف بسبب حب العمل التطوعي والخيري، فاستهدفوا صيانة المساجد وزرع الأشجار والاهتمام بالسياحة، قبل أن يتوجهوا لتفطير الأسر المتعففة خلال شهر رمضان.
وفي حديثه مع العربية.نت” أكد الشاب نايف بن محمد، أحد المتطوعين الذين تواجدوا منذ البدء في المجموعة، أن “حب الأرض والسعي في نهضة المنطقة شكلا سبباً رئيسياً في تهافت سكان الجوف على العمل التطوعي، لا سيما بعد الحرص على تزويد المحتاجين بوجبات الإفطار”.
كما أوضح أنه “عندما بدأنا في المبادرة حرصنا على شراء الوجبات من الأسر المنتجة وتمريرها إلى الأسر المتعففة، وبذلك تستفيد عدة أطراف من هذه العملية. حتى قررنا أن نطهو بأنفسنا، حيث أتولى هذه العملية بجانب أحد المتطوعين”.
كذلك كشف أنه يستفيد من موهبته في الطهي بعد اضطراره أن يجهز الطعام بنفسه حين يذهب للدراسة في الخارج. وقال إن بإمكانه طهي الأكلات السعودية بإتقان، فضلاً عن أكلات هندية، وتايلاندية، وإيطالية. وأشار إلى أنه يحرص على تغيير الوجبات المقدمة للأسر ما بين الأرز والمكرونة والشوربة.
أما عن المستفيدين من هذه المبادرة، فأردف قائلاً: “نستهدف الأسر السعودية المتعففة، بعضها نعرفها شخصياً”، لافتاً إلى أن “معظم الحالات مدرجة في الجمعيات الرسمية”.
كما بيّن أن هناك تباينا في أعمار المتطوعين، حيث إن هناك بعض الأشخاص يعملون في المجموعة منذ أن كانوا أطفالاً وحتى الآن.
كذلك ختم حديثه قائلاً إنه رغم أن عليه التواجد يومياً في موقع العمل منذ الثالثة عصراً إلى جانب الكثير من الطلاب والموظفين، “غير أنه لا شك أن السعادة والمتعة هي مشاعر يتفق عليها جميع المتطوعين، خصوصاً أننا في شهر كريم ومبارك، والجهد يتضاعف في سبيل ذلك، وقد لمست المبادرة وحب التطوع من كافة أعضاء الفريق”.