بعد شهرين من العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كشف قائد عسكري روسي، الجمعة، أن طموح موسكو لا يقف عند تحرير شرق أوكرانيا، بل قد يتعداه إلى إنشاء ممر في الجنوب، للوصول إلى منطقة ترانسدنيستريا، وهي جمهورية انفصالية في شرق مولدوفا.
وأثارت هذه التصريحات نقاشا حول هذه المنطقة الانفصالية التي تشكل تحديا لمولدوفا التي استدعت السفير الروسي للتعبير عن “القلق العميق” بشأن تصريحات القائد العسكري الروسي.
وقالت الخارجية المولدوفية في بيان، إنها أعربت عن قلقها العميق مطالبة باحترام سيادة أراضيها.
وكان نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية في روسيا قال إن موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا، لكي يصبح لديها منفذ إلى المنطقة الانفصالية في مولدوفا، وبالتالي مساعدة الانفصاليين الموالين لها.
تصريح وصفته أوكرانيا بأنه تكذيب لتأكيدات روسيا بأن لا طموحات توسعية لها.
يُذكر أن ترانسدنيستريا المولدوفية هي منطقة انفصالية حدودية مع جنوب غرب أوكرانيا، يبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة، تضم قوات عسكرية روسية.
ولا توجد دولة تعترف بالمنطقة على أنها منطقة مستقلة، وتعترف سلطات مولدوفا بأنها لا تسيطر عليها.
وتتمركز القوات الروسية فيها منذ عقود كـ”قوات حفظ سلام”، وتواصل موسكو دعمها بالغاز الطبيعي.
وبعد طلب مولودوفا الانضمام للاتحاد الأوروبي، قال قادتها إنهم لا ينوون القيام بنفس الشيء، وطالبوا مرة أخرى بإنشاء “دولتين مستقلتين”.
وبحسب مراقبين، فإن إرسال قوات إلى هناك من شأنه أن “يخلق مشاكل لروسيا”.