تسببت مادة “فوروسيميد” في إيقاف الكثير من الرياضيين وحرمانهم لفترة طويلة من التواجد في المنافسات، باعتبارها مادة محظورة رياضيا أثناء وخارج المنافسات الرياضية وفقا لأنظمة وقوانين الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “وادا” وآخرهم فهد المولد لاعب اتحاد جدة والمنتخب السعودي.
وأعلنت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات يوم الاثنين ، إيقاف فهد المولد لاعب اتحاد جدة 18 شهراً لثبوت تناوله مادة محظورة، وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها إيقاف اللاعب البالغ من العمر “27 عاما” بسبب المنشطات عقب إيقافه لمدة عام في 2020.
وبحسب المنشور على موقع وكالة مكافحة المنشطات الدولية”وادا” فإن “فوروسيميد” من الأدوية المدرة للبول، ويستخدمه الرياضيون للتغطية على استخدام مواد محظورة في الجسم، فيما كشفت تقارير صحافية أن المادة تستخدم أيضا على الخيول لمنع نزيف الأنف أثناء السباقات.
كرة القدم
يعد النجم البرتغالي والبرازيلي الأصل ديكو، لاعب برشلونة وتشيلسي سابقا، أحد أبرز لاعبي كرة القدم الذين تم إيقافهم بسبب “فوروسيميد”، وكان حينها لاعبا في صفوف فلومينزي البرازيلي، ويبلغ من العمر “35 عاما”، لكن قرار إيقافه لمدة عام دخل حيز التنفيذ بعد اعتزاله اللعب في 2013.
كما سقط أندريه أونانا، حارس مرمى أياكس أمستردام الهولندي والمنتخب الكاميروني، في اختبار المنشطات وغاب لأكثر من 9 أشهر عن الملاعب، لانتهاك لوائح مكافحة المنشطات الخاصة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتم اختبار عينة إيجابية كشفت وجود “فوروسيميد”، وقال الحارس أنه تناول دواء صديقته بالخطأ.
ألعاب القوى
تمت معاقبة البيلاروسي ديزمتري نابوكو، لاعب القفز العالي، بالإيقاف لمدة عامين في سبتمبر 2020 بسبب استخدامه لمادة “فوروسيميد”، ورفض قبول تفسيره بأن الاختبار الإيجابي كان ناتجا عن تناول دواء جدته عن طريق الخطأ.
وفي مارس لعام 2021، تمت معاقبة الملاكمة الهندية روتشينكا بالإيقاف لمدة عامين لانتهاك قواعد المنشطات، بعد وجود مادة “فوروسيميد” في العينة.
إلى ذلك، عوقب الملاكم البريطاني روبي تورلي لمدة عام واحد بسبب وجود عينة من المادة أيضا في الاختبار الذي أجري له في 2018، وتم اتهام الملاكم والاعتراف بانتهاك لوائح المنشطات، وقدم روبي تورلي أدلة تشير إلى أنه تناول “فوروسيميد” عن غير قصد، بعد أن كان ينوي تناول “الإيبوبروفين”.
وخسرت بريما دوناس وألينا كابيفا وإرينا تشاشينا، لاعبتا الجمبار الإيقاعي الروسي، جوائز كأس العالم لعام 2001، وحدث ذلك بعد أن كشف مختبر مكافحة المنشطات في أستراليا مرتين عن استحدام عقار “فوروسيميد”.
وفي رياضة البيسبول، تم إيقاف الدومينيكي روبنسون كانو، في 2018 بسبب “الفوروسيميد”، وغاب بسببها عن 80 مواجهة لفريقه.
وفي 2013، سقطت بطلة العالم في سباق 200 متر، الجامايكية فيرونيكا كامبل براون، في اختبار المنشطات بمادة محظورة، وتم إيقاف أحد أكثر اللاعبات الجامايكيات تتويجا في التاريخ لمدة عامين، حيث تم تأكيد وجود عينة “فوروسيميد”.
إلغاء العقوبة
كشف الصحافي آندي براون في تقرير نشره عبر موقع “sportsintegrityinitiative” أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا” أكدت أن الرياضيين الذين ثبتت إصابتهم بمستويات منخفضة من ستة مدرات للبول يمكنهم التقدم بطلب لإلغاء العقوبة.
وقال: دخلت المادة حيز التنفيذ في 1 يونيو 2021، والتي تنص على أنه لا ينبغي معاملة الاختبارات الإيجابية للأسيتازولاميد ، والبوميتانيد ، والفوروسيميد ، والهيدروكلوروثيازيد ، وتوراسيميد ، والتريامتيرين على أنها اختبار إيجابي عندما يكون تركيز المادة في العينة أقل من 20 نانوغرام / مل.
وأضاف: عندما يتعلق الأمر بواحد أو أكثر من مدرات البول الست المعنية بتركيز يساوي أو أقل من 20 نانوغرام / مل ، إذا كان اللاعب لا يزال يقضي فترة العقوبة، فيمكنه التقدم بطلب إلى منظمة مكافحة المنشطات التي قدمت قرار من أجل الاستفادة من الأحكام الجديدة، والسبب في هذا التغيير هو أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تقبل الآن العثور على كميات ضئيلة من هذه المواد الست في المستحضرات الصيدلانية الفموية، بالإضافة إلى ذلك ، فإن تركيز البول الذي يقل عن 20 نانوغرام / مل لن يخفي وجود مواد محظورة أخرى في العينة، وهذا هو السبب الرئيسي لإساءة استخدام مدرات العينة في الرياضة.
سحب القضية
في أغسطس 2021، تم سحب القضية المرفوعة ضد السباح الأسترالي برينتون ريكارد من تهمة المنشطات، بعدما كان اختباره إيجابيا بسبب وجود مادة “فوروسيميد” في أولمبياد لندن 2012، وبعد إعادة تحليل العينة التي أعطاها في الأولمبياد، وجدت كميات ضئيلة من مدرات البول المحظورة.
وكان ريكارد من فريق الرجال الذي فاز بالميدالية البرونزية في تلك الألعاب، وجاء القرار بعد أشهر من قيام الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا” برفع الصعوبات على نتائج اختبار “الفوروسيميد” ومدرات البول الأخرى المحظورة لتقليل فرصة اتهام الرياضيين.
وفي 2015، تم تبرئة البطلة الأولمبية كايلي بالمر من انتهاك لوائح المنشطات، وابعدت بالمر من المنتخب الأسترالي بعدما تم إخطارها بنتيجة إيجابية في مادة محظورة، وأجريت السباحة الاختبار في برشلونة 2013، بعدما فازت بالميدالية الفضية في سباق التتابع مع برونتي بارات وبريتاني إلمسلي وأليسيا كوتس، وأفادت التقارير أن العقار المحظور الموجود في العينة كان “فوروسيميد”.
وتم تبرئتها بعدما كشف عن أن مستويات المادة المتكشفة في عينة بالمر كانت منخفضة جدا، ولجأت الرياضية حينها إلى محكمة التحكيم الرياضي “كاس”.