لا تتوقف كوارث الحروب عادة عند القتلى والجرحى فحسب، بل تمتد أكثر من ذلك بكثير لتخلف حوادث مأساوية تترك آثاراً لا تنسى.
ولعل الأزمة الأوكرانية لن تكون بحال أفضل، فقد أنجبت امرأة طفلتها في محطة مترو أنفاق العاصمة كييف إبان وقوع المدينة تحت وابل من القصف والانفجارات.
ووضعت الأم البالغة من العمر 23 عاماً، التي لم يكشف عن هويتها، طفلتها مايا عند الساعة 8:30 مساءً الجمعة بمساعدة بعض عناصر الشرطة، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
كما أوضحت الضابطة ميكولا شلاباك أن الشرطة ساعدت المرأة في ولادة الطفل واستدعت سيارة إسعاف نقلتهما إلى المستشفى.
فيما وُلِد صبي السبت، في قبو مستشفى بمنطقة لوغانسك، بعدما تضرّرت المنشأة بأكملها بفعل الضربات.
وقالت صفحة المستشفى على فيسبوك: “في مثل هذه الظروف مع أولئك الذين يستحقون حياة جديدة نسمع صوت المولود.. إنه صبي”.
بدورها، شبّهت النائبة الأوكرانية أناستازيا رادينا النساء اللواتي يلدن تحت الأرض بما حدث في لندن في زمن الحرب العالمية الثانية، إذ حثت الناتو على فرض منطقة حظر طيران فوق بلادها.
وانطلقت العملية العسكرية الروسية فجر 24 فبراير/شباط الحالي على الأراضي الأوكرانية على جميع الاتجاهات.
وشهدت العلاقة بين البلدين توتراً غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، وازدادت بعدما اعترف بوتين بمنطقتين انفصاليتين شرق أوكرانيا في إقليم دونباس، قبيل البدء بعملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مدناً أوكرانية عدة ومنها العاصمة كييف.