بعد وصوله أمس الاثنين إلى المنامة، حيث التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه بحث الملف الأوكراني، فضلاً عن قضايا إقليمية أخرى.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء، مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، إن بلاده ستضمن عبور السفن الأوكرانية المحملة بالغذاء.
كما أضاف أنه إذا حلت مسألة نزع الألغام فيمكن حينها القول للغرب إن روسيا تستطيع ضمان عبور السفن من الموانئ الأوكرانية دون عوائق.
وحمل الدول الغربية مسؤولية التسبب بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئ البلاد، أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية.
كذلك، قال “عليهم التفكير جدّيا بما هو أهم بالنسبة إليهم، ألا وهو القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة”.
إلى ذلك، أوضح الوزير الروسي أنه ناقش مع نظيره البحريني الوضع في منطقة الخليج فضلاً عن الملف الفلسطيني، وضرورة إطلاق حوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشدد على أن عدم تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل بؤرة للتوتر في المنطقة.
من جانبه، أعلن الزياني أن ملك البحرين شدد خلال لقائه مع الضيف الروسي على أهمية حل الصراع في أوكرانيا وضرورة اللجوء للحوار.
أتت تصريحات لافروف حول الملف الأوكراني، فيما تقترب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من يومها الـ 100.
كما جاءت بالتزامن، مع خروج أول سفينة من ميناء مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، محملة بالصفائح المعدنية.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، أطبقت موسكو قبضتها على البحر الأسود، مانعة خروج السفن من الموانئ الأوكرانية، ومتهمة القوات الأوكرانية بزرع ألغام بحرية أينما كان بما يهدد أمن الملاحة.
كما ألقت بمسؤولية عرقلة سلسلة واردات الغذاء عالمياً، على العقوبات التي فرضها الغرب عليها.
في حين تصاعدت المخاوف الدولية من أزمة غذاء عالمية لاسيما وأن كييف وموسكو تعتبران في صدارة الدول المصدرة للحبوب لاسيما القمح.