لأول مرة منذ سبعة عقود، فوضت ملكة بريطانيا الافتتاح الرسمي للبرلمان لنجلها وولي عهدها الأمير تشارلز.
وتعتبر المراسم التي تتضمن قراءة خطاب الملكة الذي يضع البرنامج التشريعي للحكومة، رمزا مهما للدور الدستوري للملكة كزعيمة للدولة.
ومن المرجح أن ينظر الجمهور إلى قرار الملكة بتفويض دورها إلى تشارلز كدليل على أن الانتقال جار، مع بقاء الملكة البالغة من العمر 96 عاما على العرش ولكن مع نقل المزيد من المسؤوليات إلى تشارلز.
وفي السياق، قال مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” السابق إلى القصر بيتر هانت “سيراقب ويليام ما ينتظره.. مع انسحاب الملكة تدريجيا من الحياة العامة، يحرص القصر على إظهار أن الملكية آمنة في أيدي الأم والابن”.
وكان قصر بكنغهام أعلن، الاثنين، أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا لن تحضر جلسة البرلمان الافتتاحية، الثلاثاء، بسبب عودة ظهور مشكلات تتعلق بقدرتها على الحركة، مضيفا أن نجلها الأمير تشارلز سيعرض جدول أعمال الحكومة بدلا منها.
واضطرت ملكة بريطانيا البالغة من العمر 96 عاما إلى إلغاء عدد من الارتباطات العامة منذ دخولها المستشفى في أكتوبر الماضي بسبب مرض لم يتم كشف النقاب عنه، لكنها تواصل أداء الكثير من واجباتها عن بعد.
وقال قصر بكنغهام في بيان “لا تزال الملكة تعاني من مشكلات عرضية في التنقل، وبالتشاور مع أطبائها قررت على مضض أنها لن تحضر الافتتاح الرسمي للبرلمان غدا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي ستقيم فيه بريطانيا احتفالات على مدى أربعة أيام الشهر المقبل للملكة، أكبر ملوك العالم وأطولهم بقاء في الحكم، بمناسبة مرور 70 عاما على اعتلائها العرش.