فيما تستمر مأساة المهاجرين، كشفت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس، عن غرق وفقدان ما لا يقل عن 70 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا في الأسبوعين الأخيرين، ما يرفع عدد الغرقى المفترضين في وسط البحر المتوسط إلى 215 شخصاً منذ مطلع العام الجاري.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان نشرت نسخة منه بالعربية، إن “هناك ما لا يقل عن 70 مهاجراً مفقوداً في البحر أو مفترض وفاتهم قرب الشواطئ الليبية في الأسبوعين الماضيين”، وفق فرانس برس.

215 هذا العام

كما جددت الدعوة إلى “إجراءات ملموسة للحد من الخسائر في الأرواح في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بصورة استباقية ومكرَّسة في قضايا البحث والإنقاذ، وإنشاء آلية للإنزال الآمن بما يتماشى مع القانون الدولي”.

وبحسب المنظمة، ترفع حوادث الأسبوعين الماضيين العدد الإجمالي للمهاجرين الذين تم الإبلاغ عن وفاتهم أو فقدانهم في وسط البحر الأبيض المتوسط إلى 215 هذا العام.

من جهته، علق رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيديريكو صودا على الحادثة المأساوية، قائلاً: “أنا مروّع بسبب استمرار الخسائر في الأرواح وسط البحر الأبيض المتوسط، وعدم اتخاذ إجراءات للتصدي لهذه المأساة المستمرة”.

كذلك لفت إلى تسجيل أكثر من نصف الوفيات هذا العام بالقرب من الساحل الليبي وفق “مشروع المهاجرين المفقودين”.

فوضى استغلها المهربون

وتتكرر العشرات من حوادث غرق المهاجرين في عرض البحر المتوسط، والذين يستقلون مراكب صيد وقوارب متهالكة. وقد وصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2021 انطلقوا من ليبيا وتونس، مقارنة بأكثر من 95 ألفاً عام 2020، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يذكر أن ليبيا غرقت منذ ثورة 2011 في فوضى استغلها المهربون الذين ينظمون رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط.

ويقبع هؤلاء المهاجرون في مراكز احتجاز في ظروف تنتقدها بانتظام المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

كما تم إعادة وإنقاذ أكثر من 22 ألف مهاجر وفقدان ووفاة نحو ألف آخرين قبالة سواحل ليبيا خلال العام الماضي، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.