قال الخبير السعودي في التجارة الدولية الدكتور فواز العلمي، إن خروج روسيا من المعاملة التفضيلية في التبادل التجاري سيسبب مشاكل كبيرة في الصادرات والواردات الروسية سواء بالسلع أو الخدمات.
وأضاف العلمي، في مقابلة مع “العربية”، أن هناك 4 آلاف شركة أجنبية تعمل في روسيا، موضحا أن هذه الشركات ستتأثر من حذف روسيا من قائمة “حق الدولة الأولى بالرعاية التجارية”، والذي سيتسبب في حظر المزايا التفضيلية في التجارة.
وتوقع العلمي أن يتم فرض رسوم جمركية على التجارة مع روسيا، بالإضافة إلى وجود عوائق فنية.
وأكد أن روسيا ستتأثر بشدة لاسيما وأنها خامس أكبر دولة في العالم للبيع في التجزئة بقيمة تصل إلى 570 مليار دولار في العام الماضي.
وبين العلمي، أن أسعار السلع سترتفع بشكل كبير بالنسبة للمستهلك الروسي ولكنها في نفس الوقت ستؤثر على الشركات الأجنبية الغربية التي تستورد السلع من روسيا مثل المعادن النفيسة إلى أميركا، والغاز الطبيعي إلى ألمانيا.
وكشف أن سلاسل الإمداد العالمية ستتأثر من تصنيف روسيا كشريك غير مفضل للتجارة، لأن هناك دولا وشركات أوقفت التعامل مع روسيا مثل شركات ميرسك- أكبر شركة للنقل البحري، علما بأن النقل البحري يشكل 90% من حجم التجارة العالمية.
وتابع: “هناك صعوبات ستواجه روسيا في المستقبل، لأن الصين -وهي أكبر مصدر للسلع في العالم- تصدر سلعاً بقيمة تريليون دولار إلى أوروبا وأميركا سنويا، في حين أن تجارتها مع روسيا لا تشكل أكثر من 130 مليار دولار سنويا”.
ورجح خبير التجارة الدولية، أن تلتزم الصين الحياد ولن تستطيع أن تغامر بخسارة التجارة مع أوروبا وأميركا، من أجل روسيا، مضيفا: “روسيا ستتأثر سلبيا لأن الصين بالفعل لن تقف معاها”.