حقق الاتحاد السعودي للرياضة للجميع (SFA) نجاحا في تنظيم النسخة الثانية من ماراثون الرياض لعام 2022، والذي أقيم اليوم في قلب العاصمة الرياض مستقطباً أكثر من 10,000 مشارك ومشاركة من جميع مناطق المملكة ودول الخليج وكافة أنحاء العالم. ومن أهم ما ميّز هذا الحدث الرياضي الدولي أنه أول ماراثون احترافي ودولي يُقام في المملكة العربية السعودية والذي تم اعتماده من قبل الاتحاد الآسيوي والدولي لألعاب القوى، ويعد أحد أبرز الفعاليات الرياضية من نوعها بتنظيم من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع حتى اليوم، ما يمثل علامة فارقة في رحلة الاتحاد نحو تعزيز مزايا وفوائد ممارسة الرياضة والتمارين البدنية لكافة أفراد المجتمع داخل المملكة.
وبهذه المناسبة قال الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، عبر تصريحٍ صحفي: “إننا في القطاع الرياضي نحظى باهتمامٍ كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين، ودعم واهتمام ومتابعة من ولي العهد، الأمر الذي انعكس بصورةٍ إيجابية على الرياضة، وأسهم في زيادة الممارسين لها، إلى جانب استضافة بطولاتٍ عالمية كبرى، وتحقيق منجزات غير مسبوقة، إضافةً إلى السعي الدائم نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والمساهمة في زيادة الناتج المحلي”.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن تركي: “شهدنا اليوم إقامة سباق ماراثون الرياض في نسخته الثانية، حيث شارك فيه أكثر من 10,000 مشارك من كافة فئات المجتمع من داخل وخارج المملكة، وهو امتداد لسلسلة من السباقات والفعاليات الرياضية المختلفة التي تسعد المملكة باحتضانها، ونتطلع من خلالها إلى نشر ثقافة الرياضة، وزيادة نسبة الممارسين لها في بلادنا الغالية”.
وجمع السباق الذي يبلغ طوله 42 كيلومتراً الآلاف من عشاق الرياضة ومحبي رياضة الجري من حول المملكة والعالم، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من جمهور المتفرجين في متابعة الحدث التاريخي والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية. استهل الماراثون رحلته من جامعة الملك سعود في تمام الساعة 06:15 صباحاً، مروراً بالدرعية التاريخية وطريق الأمير محمد بن سلمان والطرق الرئيسية ومركز الملك عبد الله المالي، والمدينة الرقمية، قبل أن يعود المتسابقون أدراجهم إلى خط النهاية في جامعة الملك سعود في حين صُمم المسار ليتيح للمشاركين فرصة لهم في استكشاف أبرز المعالم السياحية لمدينة الرياض. ونُظم الماراثون اتحاد الرياضة للجميع بدعم مباشر من وزارة الرياضة وتحقيقا لمستهدفات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، وبتواجد شركاء النجاح من اللجنة الأولمبية البارالمبية العربية السعودية والاتحاد السعودي لألعاب القوى، وجامعة الملك سعود، والمركز الوطني للفعاليات.
واجتاز أهم المتسابقون خط النهاية وسط تصفيق حار من المشاركين الآخرين والحضور، والذي حصد فيه أصحاب المراكز الأولى في مختلف السباقات على جوائز تزيد قيمتها على مليوني ريال سعودي بالإضافة إلى ميداليات للاحتفاء بإنجازهم الرياضي والمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي. ولقد وصلت نسبة المشاركين السعوديين في هذا السباق تقريبا 57٪، وتوزعت النسبة المتبقية من المشاركين من دول مختلفة وذلك من جميع أنحاء العالم مثل (الفلبين – الهند – المملكة المتحدة – باكستان – الولايات المتحدة – مصر – الأردن ودول أخرى).
هذا وقد شارك في سباق الماراثون بمسافة 42 كيلومترا ونصف الماراثون بمسافة 21 كيلومترا عدد من المحترفين والمحترفات في فئة الرجال والسيدات من دول مختلفة مثل (كينيا – أوغندا – جنوب أفريقيا – إثيوبيا) والذين شاركوا في العديد من السباقات العالمية المماثلة حيث حصل الإثيويبي (تاديسي تسيجاي غيتاتشو) على المركز الأول لفئة المحترفين الرجال بينما حلت الإثيوبية (ناري تادو تيشومي) على المركز الأول لفئة المحترفات السيدات.
وضمن السباق العام للماراثون حصل السعودي (علي الشهراني) على المركز الثالث بينما حصل على المركز الثاني الكيني (مايكل كيمتاي) والمركز الأول الكيني (برنارد تشيرويوت) وذلك لسباق الماراثون بمسافة (42 كيلومتر). بينما في مسافة نصف الماراثون بمسافة (21 كيلومتر) حصل على المركز الأول المغربي (أنور الغوز) والمركز الثاني السعودي (يوسف العسيري) والثالث البحريني (سلمان العدار) وذلك عن فئة الرجال، بينما حصلت على المركز الأول (هانويا حسبالله) وعلى المركز الثاني (مريم واديد) والمركز الثالث الإثيوبية (أسيناكو إيجيتا) وذلك عن فئة السيدات.
وفي إطار جهود الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لتشجيع وتعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة البدنية، صُمم ماراثون الرياض 2022 ليكون حدثاً متكاملاً يوفر مجموعة من السباقات المصممة لجميع الأعمار والقدرات البدنية من كلا الجنسين. وكان سباق نصف الماراثون بمسافة 21.1 كيلومتر قد شهد مشاركة واسعة من الرياضيين والهواة الطموحين، وكما شارك محبي وعشاق رياضة الجري من المبتدئين ضمن سباق 10 و4 كيلومتر وذلك من كافة أفراد المجتمع.