اختار الطبيب البيطري د. مالك الجوابرة، تخصص الطب البيطري كونه محباً للحيوانات خاصة الإبل منذ أن كان طفلاً، ليؤثر ذلك على اختيار تخصصه ومسيرته التي أفناها فيما يهوى.
وفي حواره مع “العربية.نت”، أوضح أنه أحب الإبل بطفولته حين كانت لدى والده، ورآها معجزة من معجزات خلق الله، مشيراً إلى أنها تعد مجالاً واسعاً وصعباً، ويتطلب الكثير من الصبر حتى يتقن الطبيب مهنته.
وعن أبرز الأمراض الشائعة بين الإبل، كشف: “الأمراض كثيرة، من ضمنها مرض الهيام وأمراض طفيليات الدم، وأمراض نقص الخصوبة وعدم تلقي اللقاح في الإبل، كما أنصح ملّاكها بشكل عام بمعالجة أي مرض عند بداية ظهوره وعدم إهماله لتفادي المرض والسيطرة عليه”.
وألمح إلى أن لكل حالة مرضية طريقة علاج مختلفة، إذ تتباين الجرعات وتختلف طرق إعطاء الدواء، وبحسب ما قال الجوابرة فإن الأعمار الكبيرة للإبل مقاومتها للأمراض تكون بشكل أفضل، بينما الإبل من صغار السن قد تموت لبطء الاستجابة للدواء.
ومن ضمن الحالات التي لاقاها الطبيب السعودي ناقة وصل عمرها لـ15 سنه ولم تحمل بعد، واستطاع معالجتها بعد التشخيص حيث كانت تعاني من تكيسات على المبايض، أما أصعب عملية جراحية فكانت لاستئصال هدارة بعير كانت ممتلئة بالعلف ومغلقة على مجرى التنفس بشكل جزئي، وتم إخراج العلف العالق واستعاد التنفس بشكل صحيح.
وأكمل: “بعض الحالات لا تتطلب تدخلا جراحيا، ونكتفي بإعطاء بعض الأدوية بينما بعض الحالات يكون التدخل الجراحي مهما لإنقاذ الحيوان”.
ويعدّ الجوابرة نشطا على مواقع التواصل الاجتماعي، فبحسب ما قال يسعى لنشر الوعي باستخدام الأدوية البيطرية بشكل صحيح وعدم إعطاء أي نوع لأي مرض، منوهاً بأهمية التشخيص ثم إعطاء الدواء، واستشارة الطبيب المشرف بما يخص المضادات الحيوية.