مع تشديد العقوبات الغربية على روسيا رداً على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، كشف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنه لا يبدو حتى الآن أن الصين تساعد روسيا على تفادي العقوبات المالية.
وأضاف المسؤول أن أحدث المؤشرات لفتت إلى أن الصين لن تهب لتقديم يد العون لروسيا، موضحاً أن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن بعض البنوك الصينية توقفت عن إصدار خطابات اعتماد لشراء سلع مادية من روسيا تعد دلالة إيجابية.
كذلك، قال إذا ساعدت الصين روسيا على تفادي العقوبات الأميركية “فستكون هذه حقاً إشارة مؤسفة لرؤية الصين للعالم” وإعطاء “موافقة ضمنية أو صريحة لغزو روسيا لدولة ذات سيادة في قلب أوروبا”.
وأضاف المسؤول عن الصين أنه “من شأن ذلك أن يلحق ضررا كبيراً بسمعتها في أوروبا بل وفي جميع أنحاء العالم”.
أتت تصريحات المسؤول الأميركي بعد الإعلان عن أن واشنطن وحلفاءها اتفقوا على فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي واستبعاد البنوك الروسية من نظام “سويفت” للمدفوعات العالمية بين البنوك.
تعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا في كل من الصادرات والواردات حيث اشترت ثلث صادرات النفط الخام الروسي في عام 2020 كما تزودها بمنتجات مصنعة من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر إلى لعب الأطفال والملابس.
ونمت العلاقات التجارية بين الصين وروسيا بشكل كبير منذ عام 2014 عندما فرض الغرب لأول مرة عقوبات على كيانات روسية بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.