فيما تتقدم العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا، ومدينة ماريوبول جنوبا أيضاً، أكد أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المفاوضات مع روسيا من أجل وقف النزاع الذي دخل اليوم الثلاثاء يومه الـ 55، بات أشد تعقيدا.
وقال عضو وفد التفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك، إنه من غير الممكن تحديد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات مع روسيا.
كما أوضح أن الأحداث في ماريوبول الساحلية المحاصرة منذ أسابيع، التي باتت في قبضة القوات الروسية بشكل شبه كامل، “زادت المفاوضات تعقيدا”.
واعتبر أن موسكو تراهن على المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في الشرق الأوكراني، من أجل تقوية موقفها التفاوضي، بحسب ما نقلت رويترز.
أتت تلك التصريحات فيما تتواصل العملية الروسية في الشرق الأوكراني، حيث سيطر الروس على مدينة جديدة بوقت سابق اليوم الثلاثاء، وفي ماريوبول المطلة على بحر آزوف على السواء.
ودعت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم، القوات الأوكرانية المتحصنة في المدينة الساحلية إلى “إلقاء السلاح فورا” معلنة عن مهلة جديدة للتخلي عن المقاومة وإلقاء السلاح.
كما عرضت وقف إطلاق النار عند الساعة 09,00 بتوقيت غرينيتش من أجل خروج كل الوحدات المسلحة والمرتزقة دون استثناء من مصنع أزوفستال المحاصر بماريوبول بين الساعة 11,00 و13,00.
يشار إلى أن جولات تفاوض عدة عقدت في السابق بين الجانبين من أجل التوصل لاتفاق ينهي النزاع الذي تفجر عسكريا في 24 فبراير الماضي دون جدوى.
ففيما تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو، فضلا عن تجريدها من السلاح المهدد لأمنها، تطالب كييف بضمانات دولية متعددة من أجل وقف أي هجوم روسي مستقبلي على أراضيها.
كما ترفض التخلي عن سيادتها على مناطق شرقي البلاد، أو الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وقد أدت التطورات العسكرية الميدانية مؤخراً إلى عرقلة تلك الجولات التفاوضية ووقفها، لاسيما بعد العمليات المتسارعة في ماريوبول وشرقي البلاد.