كشف مصدر أمني روسي أن عدد العابرين للحدود من إقليم دونباس شرق أوكرانيا إلى روسيا تجاوز 1.1 مليون شخص.

وأضاف المصدر أن بين العابرين حوالي 200 ألف طفل، مشيرا إلى أنه خلال 24 ساعة عبر أكثر من 12 ألف شخص الحدود الروسية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم الأربعاء.

يأتي ذلك بعد أيام من مزاعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نصف مليون أوكراني “نقلوا قسرا وبشكل غير قانوني إلى روسيا أو إلى أماكن أخرى”.

وفي حديثه إلى التلفزيون اليوناني الحكومي يوم الاثنين، قال زيلينسكي إن المدنيين الباقين في مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول يخشون ركوب الحافلات لأنهم يعتقدون أنه سيتم نقلهم إلى روسيا.

عشرات النازحين من ماريوبول

في موازاة ذلك، وصل عشرات النازحين من مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، أمس الثلاثاء، إلى بر الأمان في مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية، بعد أن ظلوا لأسابيع مختبئين في تحصينات أسفل مجمع آزوفستال.

يذكر أنه لا يزال هناك أكثر من 200 مدني في مصنع آزوفستال للصلب، بحسب ما أفاد أمس فاديم بويتشنكو رئيس بلدية ماريوبول، مع تواجد نحو 100 ألف مدني إجمالا في المدينة التي دمرها الحصار والقصف الروسي على مدى أسابيع.

فيما تحول مجمع آزوفستال الصناعي مترامي الأطراف ومخابئه وأنفاقه إلى ملاذ للعديد من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين.

عمليات إجلاء بتنسيق أممي

وكانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر نسقت عملية إجلاء من المدينة، لإخراج النساء والأطفال والمسنين من مصنع الصلب، بدأت في 29 أبرل الماضي، و استغرقت خمسة أيام. وقالت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة المعنية بأوكرانيا أوسنات لوبراني “بفضل تلك العملية، استطاع أخيرا 101 من النساء والرجال والأطفال والمسنين مغادرة المخابئ أسفل مجمع صلب آزوفستال ورؤية ضوء الشمس بعد شهرين من الحصار”.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على بحر آزوف هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممراً برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.