خلال 10 سنوات من ممارسته التصوير واحترافه لأخذ اللقطات التفصيلية عن مكة والحرم الشريف، كان المصور محمد الدهاسي مقتنعاً بفكرة واحدة، مفادها أن “الصورة رسالة” وأن صور مكة المكرمة والحرم المكي الشريف وكافة التفاصيل الدقيقة للعمارة الإسلامية في مكة “هي رسالة سلام للعالم”.
وفي حديثه لـ”العربية.نت” قال ابن مكة إن “في كل لقطة يأخذ الحرم الشريف ومكة شكلاً مختلفاً”، مضيفاً أن الصور التي يلتقطها هناك تختلف الواحدة عن الأخرى من ناحية دقة الصورة واللقطة وزاويتها ومراعاة الضوء وزوايا الظل.
وأكد أنه في كل يوم يجد “شكلاً جديداً وتفاصيل مميزة للحرم الشريف الذي تهفو إليه القلوب”، مبيناً أنه يعيش أحياناً “لحظات من الحيرة ما بين توثيق اللحظات الروحانية لزوار الحرم وتصوير جمال الحرم بكل تفاصيله”.
وأضاف الدهاسي أن المصورين يتنافسون لإبراز أهم مواطن الجمال في هذا المكان ولاقتناص اللقطات الحية والعفوية التي تميز هذا الموقع الروحاني الذي تفيض بقربه النفوس، مضيفاً: “لكل صورة قصة وتفاصيل ورسالة للعالم أجمع”.
وأكد أن “هذا المكان متجدد بالصور”، مشيراً إلى اللقطات التي يمكن اقتناصها عند إطلالات القمر والشمس على الكعبة المشرفة أو عند هطول الأمطار.
وأوضح أن “هناك روحانيات ترفرف في رحاب الحرم، تجعل المصور في حالة تفكير إبداعي وحالة بحث مستمرة عن أجمل اللقطات التي يهفو إليها المسلمون في كل مكان“.