واجه رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي الإنجليزي، دعوات لتجريده من امتلاك ناد لكرة القدم، بعدما ربطته وثائق بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممارسات فاسدة.
واستخدم النائب العمالي كريس براينت الامتياز البرلماني لمشاركة وثيقة وزارة الداخلية المسربة في مجلس العموم البريطاني، يوم الخميس. وقال إن الوثيقة تعود لعام 2019، وتساءل عن سبب عدم اتخاذ أي إجراء حتى الآن ضد البالغ من العمر “55 عامًا” بناءً على تحذيراته.
وأضاف النائب العمالي والوزير السابق: لقد حصلت على وثيقة مسربة من عام 2019 من وزارة الداخلية تقول فيما يتعلق بالروسي أبراموفيتش، كجزء من استراتيجية الملكة البريطانية في روسيا التي تهدف إلى استهداف التمويل غير المشروع والفساد، لا يزال أبراموفيتش محل اهتمام الملكة بسبب صلاته بالدولة الروسية وارتباطه العام بالنشاط والممارسات الفاسدة.
وكان أبراموفيتش اعترف في وقت سابق بأنه دفع الأموال مقابل النفوذ السياسي.
وواصل كريس براينت حديثه: كان ذلك منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ومع ذلك لم يتم عمل الكثير فيما يتعلق بذلك. بالتأكيد يجب ألا يكون أبراموفيتش قادراً على امتلاك نادٍ لكرة القدم في هذا البلد، يجب أن ننظر في الاستيلاء على بعض أصوله بما في ذلك منزله البالغ 152 مليون جنيه إسترليني.
جاءت التطورات التي حدثت، الخميس، في الوقت الذي أشارت فيه التقارير إلى أن أبراموفيتش قد مُنع فعليًا من العيش في بريطانيا مرة أخرى، حيث لم يُشاهد الملياردير الروسي في ملعب فريقه جنوب غرب لندن “ستامفورد بريدج” منذ شهور.
ووفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن المصادر الأمنية تؤكد أنه من غير المرجح أن يُسمح للرجل البالغ من العمر 55″ عامًا” بالعيش في بريطانيا مرة أخرى.
واتهم مالك تشيلسي، الثلاثاء، بأنه واحد من 35 أعضاء “الأوليغارشية” الذين حددهم المعارض الروسي أليكسي نافالني كأحد العناصر التمكينية التي يديرها رئيس روسيا فلاديمير بوتين.
ونفى أبراموفيتش بشدة أنه قريب من الكرملين، أو أنه فعل أي شيء يستحق عقوبات تفرض عليه.
يشار إلى أن أبراموفيتش أصبح مواطنا إسرائيليا في 2018، مما سمح له بالدخول إلى بريطانيا لمدة تصل إلى 6 أشهر، واستخدم جواز سفره الإسرائيلي في أكتوبر الماضي في رحلة قصيرة إلى لندن.