إن القرار النهائي في إيران بخصوص الاتفاق النووي يتخذ في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وبالتنسيق الكامل مع المرشد الأعلى للنظام، لذا متابعة مواقف المجلس وسكرتيره علي شمخاني مهمة لمعرفة آخر المستجدات بهذا الخصوص.
وفي آخر تغريدة لموقع وكالة “نور نيوز” القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يمكن أن نستشف نوعا من التشاؤم بخصوص المفاوضات على خلفية موقف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث جاء في تغريدة نشرت مساء الأربعاء: “لم يتم التوصل إلى أي نص نهائي في فيينا حتى الآن، ولم تقدم الولايات المتحدة إجابة مقبولة حول كيفية حل القضايا العالقة التي تقع ضمن الخطوط الحمراء لإيران. ولا يزال العضو الثاني عشر للفریق الأميركي في فيينا يقوم بتصرفات إيذائية”.
وتصف “نور نيوز” رافايل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعضو الثاني عشر في فريق التفاوض الأميركي.
هذه إشارة رمزية لفرق كرة القدم التي تتكون من 11 لاعبا، فتحاول إيران الإيحاء بأن غروسي يلعب لصالح الفريق الأميركي.
وهذه التغريدة تشير إلى تصريحات غروسي بعد زيارته الأخيرة إلى طهران حيث أكد: “يجب أن تلتزم إيران بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت أي ظرف من الظروف”.
حيث قال: “خطة العمل الشاملة المشتركة تعد اتفاقا معقدا وهناك عدد من الخطوات والتسلسلات التي يناقشها المفاوضون وأطراف الاتفاق النووي، وفي هذا الصدد هناك مهام يجب القيام بها ويجب على إيران الالتزام بأشياء معينة وعلينا التحقق منها. هذه مهمة كبيرة جدا تنتظرنا، ولا علاقة لقضايا الضمانات بالاتفاق النووي، ويجب على إيران الالتزام بهذه الاتفاقات تحت أي ظرف من الظروف.”
وعلى صعيد متصل وفي آخر تغريدة له صباح اليوم الخميس ، كتب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن رد الولايات المتحدة على مقترحات إيران المبدئية، وطرحها مقترحاتها غير مقبولة، وإصرارها على اتفاق سريع بذرائع تافهة، يظهر أن الولايات المتحدة ليس لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق قوي يمكن الدفاع عنه من قبل الطرفين، إن محادثات فيينا تزداد تعقيدا كل ساعة بسبب عدم اتخاذ الولايات المتحدة قرارها السياسي.