كشفت يهودية بريطانية، سبق وأن “أعلنت إسلامها على المذهب الشيعي”، من خلال مقال نشرته “تايمز أوف إسرائيل” أمس الجمعة بأنها عميلة للموساد وتوغلت إلى مواقع رسمية تابعة للمرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني.
إنها “كاثرين بيريز شكدام”، المحللة اليهودية البريطانية التي عملت كاتبة عمود بشكل منتظم في السنوات الأخيرة على الموقع الإنجليزي لموقع “حفظ ونشر آثار خامنئي”، ونشرت مواقع إيرانية أخرى مقابلات ومقالات لها من قبيل صحيفة “مشرق” القريبة من استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وفي مقال نشرته مؤخرا على موقع “تايمز أوف إسرائيل”، روت المحللة اليهودية البريطانية مقابلتها مع إبراهيم رئيسي، عندما ترشح للمنصب الرئاسي في 2021، وكانت قد أجرت المقابلة معه عندما كان في رحلة انتخابية بمدينة رشت عاصمة محافظة جيلان، شمال إيران.
وفي مقالها المنشور على “التايمز الإسرائيلية”، اعترفت شكدام بأنها نفذت كل هذه الأعمال والأنشطة بغية التسلل إلى إيران. وفي هذا المقال، شرحت كيفية إخفاء نواياها ودوافعها التي مكنتها من كسب ثقة السلطات الإيرانية.
وتم الآن حذف مقالات كاثرين بيريز شكدام على موقع المرشد الإيراني بالكامل، ولكن من خلال البحث في شبكة الويب العالمية، يذكر اسمها في 18 تسجيلا على موقع خامنئي، ومن خلال البحث عن الكلمة الإنجليزية لاسمها في غوغل يمكنك العثور على عنوان مقالاتها على موقع المرشد علي خامنئي، ومن خلال البحث باللغة العربية يمكن إيجاد مقابلات ومقالات لها من قبيل مقابلة مع “مجلة الروضة الحسينية” التي تصدر عن مركز الإعلام الدولي في “العتبة الحسينية” في مدينة كربلاء، وهناك مقالات لها منشورة على مواقع حوثية ومليشيات عراقية.
ومن خلال البحث على المواقع باللغة الفارسية يثير الانتباه مقابلة موقع “مشرق” القريب من استخبارات الحرس الثوري الذي تشرح فيه عميلة الموساد “تحولها إلى الإسلام واختيارها المذهب الشيعي”، وتبالغ في دفاعها عن النظام الديني في إيران وتتهجم على الدول المعارضة لإيران.
وكانت شكدام عملت مع مراكز أبحاث تابعة لإسرائيل، قبل أن تبدأ العمل مع وسائل الإعلام والمواقع المقربة من الزعيم الإيراني والحرس الثوري، وليس من الواضح كيف نجحت في كسب ثقة المسؤولين الإيرانيين لتصبح كاتبة عمود منتظم على موقع آية الله خامنئي.
كانت كاثرين بيريز شكدام أيضا تظهر بشكل منتظم على “برس تي في” الإيراني الناطق بالإنجليزية كمحللة سياسية.
كما نشرت وكالة أنباء “تسنيم” القريبة من الحرس الثوري مقالات لها عدة مرات أو أجرت معها مقابلات حول القضايا الإقليمية والتطورات في المنطقة وجميعها من وجهة نظر إيرانية، كما تعاونت مع صحيفة “طهران تايمز” الناطقة بالإنجليزية، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية الإيرانية.
يذكر أن الحديث عن وجود عناصر إسرائيلية على الأرض في إيران مطروح للنقاش حتى في الأوساط الموالية للنظام الإيراني. وفي السنوات الأخيرة تمكنت إسرائيل وبمساعدة مثل هذه العناصر، سرقة وثائق نووية وفضائية إيرانية مهمة للغاية، وقامت بقصف دقيق لمنشآت عسكرية ونووية حساسة، وهي متهمة من قبل طهران باغتيال العديد من العلماء والمسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم فخري زاده أب البرنامج النووي الإيراني.