على الرغم من تفاهماتهما السابقة على إرساء مناطق آمنة في الشمال السوري، وجهت روسيا اليوم الأربعاء انتقادات قوية إلى خطط تركيا شن عملية عسكرية هناك، معتبرة أنها عمل متهور قد يؤدي إلى تصعيد لا تحمد عقباه.
فقد أكد المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن بلاده تعتبر العملية التركية عملا غير حكيم لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.
كما أضاف أن موسكو لم تعد تعتبر جنيف مكانا مناسبا للمحادثات بين السوريين، وفق ما نقلت وكالة تاس للأنباء.
تأتي تلك التصريحات فيما يتواجد المبعوث الروسي في عاصمة قازاخستان، نور سلطان، من أجل إجراء محادثات مع تركيا وإيران وحكومة النظام السوري ووفد من المعارضة في وقت لاحق اليوم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب قبل أيام عن أمله في الحصول على دعم الحلفاء، في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة اللتين تعارضان تلك العملية. كما شدد على وجوب تفهمهم لمخاوف بلاده الأمنية، على الحدود مع سوريا.
فمنذ نهاية مايو الماضي لوحت أنقرة بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في منطقتين شمالي سوريا ضد مقاتلين أكراد تصنفهم “إرهابيين” بينهم وحدات حماية الشعب الكردية.
يذكر أن تركيا نفذت منذ 2016، أربع عمليات رئيسية في سوريا، استهدفت بشكل أساسي الوحدات الكردية، وسيطرت على مئات الكيلومترات من الأراضي، وتركزت تلك العمليات على شريط باتساع 30 كيلومتراً.
وتشمل مناطق الإدارة الذاتية الواقعة تحت “حكم الأكراد” في شمال وشرق سوريا، أجزاء من محافظات الحسكة، الرقة، حلب ودير الزور.