كشف نائب إيراني متشدد في البرلمان الإيراني، السبت، عن تنازلات إيرانية في مفاوضات فيينا، معتبرا أن الاتفاق الذي سيتم توقيعه في الأيام المقبلة لن يلبي توصيات البرلمان ومطالب الشعب، على حد قوله.
وبحسب وكالة مهر للأنباء الناطقة بالفارسية، قال النائب محمود نبويان، عضو لجنة المادة 90 البرلمانية، في جلسة علنية للبرلمان، عقدت السبت: “ربما في الأيام المقبلة يتم التوصل إلى اتفاق نووي، لكن إذا انتبهنا لذلك فإنه غير مقبول من جانب النواب والشعب الإيراني، ولو كنا ننتقد الحكومة السابقة فإن ذلك لم يكن لأسباب شخصية”.
وأضاف نبويان: “هناك الكثير من الاشكاليات في هذا الاتفاق يجب الحذر بشأنها، فعلى سبيل المثال لم تدرج أي التزامات لفرع عقوبتي أيسا (قانون دماتو للعقوبات على إيران وليبيا لعام 1996) وقانون كاتسا (قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات)، وفي قائمة الغاء العقوبات كانت توجد اسماء لـ 200 شخص وأصبحت لاحقا 980 شخصا، والآن يقولون إنهم سيلغون العقوبات عن 20 شخصا فقط وسيتم قبول ذلك أيضا”.
وتابع النائب: “لم يلتزموا بـخصوص تحويل العملات، أي عندما نبيع النفط، ليس من الواضح أننا سنكون قادرين على استلام الإيرادات، وخلال مناقشة العقوبات، لم تلتزم الولايات المتحدة مطلقا بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، وللأسف فإن أعضاء الفريق الإيراني المفاوض السابق، هم المسؤولون الرئيسيون عن هذه المفاوضات، ولا أريد أن أذكر أسماء، لدينا ثلاث مجموعات، وهي مجموعة العقوبات والمجموعة النووية والمجموعة التنفيذية، ومسؤولو هذه اللجان هم نفس الأشخاص الذين اعتبروا الاتفاق النووي فتح الفتوح، ويجب أن ننتبه لذلك”.
وواصل ممثل طهران في البرلمان حديثه: “للأسف الأمر ليس هكذا، فبدلاً من اعطائنا ضمانات بأنهم لن ينسحبوا من الاتفاق النووي، فقد أدرجوا في الاتفاق أنه طالما تقوم إيران بالتزاماتها، فإن الولايات المتحدة لن تنسحب من التزاماتها، أي بدلا من أخذ التزامات منهم، إنهم يأخذوم التزامات منا”.
وقال نبويان: “بالنسبة للتنفيذ، كان من المفترض أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات، ونتتحقق منها، ثم يرفع تقرير إلى البرلمان، وعلى ضوء ذلك يسمح النواب بإبرام بالاتفاق، لكن للأسف لا توجد أي من هذه الخطوات، وعلى حد علمي، يقال أن الغربيين سيكتبون على الورق أننا رفعنا العقوبات، وعلى إيران التحرك نحو الوفاء بالتزاماتها”.