شرع أبطال مسلسل ” سكة سفر ” عن ما بجعبتهم من إمكانيات وقدرات ليتمكن صناعة من إبراز مواهبهم بإطلاق فكرة جديدة في الدراما السعودية، لاسيما بما يعج به الموسم الدرامي الرمضاني من أعمال تنوعت بين التراجيديا والكوميديا، إلا أن مسلسل “سكة سفر” صعد للترند السعودي بأكثر من حلقة، عطفاً على فكرتة التي احتوت به على محتوى تضمن منطقة صحراوية، اكتملت ببناء فندق ومحطة وقود وسوبر ماركت في أرض خالية، إذ يتمحور العمل الدرامي عن استضافة أكثر من 30 نجم يومياً، وتشهد كل استضافة قصة وسيناريو وحبكة درامية مستقلة عن الأخرى، بقالب كوميدي يستهدف رسائل إنسانية واجتماعية.

عكف أبطال العمل الثلاثي الشاب سعد عبد العزيز، ومحمد الشهري، وصالح أبو عمره، فترة ثلاثة أشهر لتصوير العمل، في حين تجاوزت أعمال التصوير الـ5 أشهر من التحضير بقيادة المخرج “اوس الشرقي” واستضاف العمل الوجوه الشابة والكوادر الوطنية المبدعة، بقصص مختلفة من خارج الصندوق لاسيما بعرضة في وقت الذروة الذي يستهدف المشاهدين.

وذكر محمد الشهري أحد نجوم العمل لـ”العربية.نت” بأنهم واجهوا الكثير من التحديات والعقبات كفريق متكامل، من ضمنها الطقوس الجوية وجغرافية المكان الصحراوية، ولكنهم تمكنوا من تجاوز هذه التحديات بروح الفريق الواحد، والفريق المتكامل من الإخراج والإنتاج كانوا على الموعد لنجاح العمل.

أما عن أجواء وطقوس التصوير، فيضيف الشهري بأنه لايزال يفتقد فريق العمل بالوضع الراهن، خصوصاً بعد أن كانوا يشكلون بأجواء التصوير روح العائلة الواحدة التي تجمعهم تحت سقف واحد، ومع الضيوف الذين يشاركونهم يومياً بقصص منوعة بالحلقــات.

مفهوم حديث للدراما السعودية

وفي سياق الحديث عن الابتكار والتنوع القصصي بالدراما السعودية، تحدث الشهري بأن الحديث بهذا الجانب يطول، فبعض الأعمال اعتادت على نمط معين من القصص لاسيما الكوميدية منها، ولكن في سكة سفر أصبحت القصة هي المحرك الأساسي، وتفاعل الكركترات أضافت توهجاً لصناعة المواقف في العمل بدون التصنع بها، وبالتالي نشأت منها الكوميدية بصناعة القصة.

وأضاف: “المشاهد بشكل عام يرغب بالتجديد في القصة، ومن السهل صناعة عمل من بطولة شخص واحد أو شخصين، ولكن صناعة العمل من بطولة ثلاثة أشخاص بشكل متوازي فهذي مغامرة وتحدي كبير، فالمخرج اوس الشرقي كسب الرهان في صناعة العمل”.

وعبر الشهري عن محبته بردود الأفعال الإيجابية التي كانت مبهجة وغير متوقعه عبر السوشل ميديا، ما يمنحهم الدعم لتقديم المزيد من الأعمال، فسكة سفر لايزال يحمل في جعبته الكثير من الحلقات للمشاهدين.

صنع تحدي آخر للنجاح

أما بطل العمل صالح أبو عمرة فقال إن جغرافية المكان هي التحدي للمحافظة على الآداء، وبتقديم شخصية مميزة للمشاهد، لاسيما بمنح الأجواء شعور حقيقي في الصحراء، فهو عامل مهم في مساهمته للظهور بشكل مميز، أما عن الجيل الجديد ف الدراما السعودية لاسيما بإن العمل من بطولة ثلاثي شاب، يقول: الدراما تملك جيل متمكن يحتاج للفرصة وقادرين على صناعة مستقبل كبير للدراما السعودية ، ومسلسل “سكة سفر” تجاوز التحديات في تصوير العمل كانت بالمحبة التي تجمعهم مع صناع العمل بشكل عام.

الطموح أن يصل لكل المشاهدين

وأشار سعد عبد العزيز نجم العمل بتمنيه أن يكون “سكة سفر” قد وصل للعالم بعفويته وطبيعته وبساطته، خصوصاً بتعامل القصة مع الموقف، والتحديات لم تكن كثيرة بخلال فترة التصوير، ولكن كان هناك عدة تنقلات للتصوير في الصحراء، وهناك صعوبة تم تجاوزها بسبب الكثبان الرملية وبرودة الطقس ليلاً.