يريد رئيس وزراء تايوان، سو تسينغ تشانغ، معاقبة متزلجة أولمبية تايوانية لارتدائها ما بدا أنه زي الفريق الصيني المنافس أثناء التدريبات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي اختتمت اليوم في بكين.
ويُعتبر التعامل مع الشعارات التي تشير إلى الجانبين (الصين وتايوان) أمراً حساساً على نحو استثنائي، في وقت يحاول فيه الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، الذي يدعي أن تايوان جزء من أراضيه، ترهيب الجزيرة التي تتمتع بالاستقلالية وذلك من خلال تحليق طائرات مقاتلة وقاذفات على مقربة منها.
ونشرت هوانغ يو تينغ، وهي واحدة من أربعة رياضيين تايوانيين شاركوا في دورة الألعاب الشتوية، مقطعاً مصوراً على صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي في 23 يناير الماضي تظهر فيه وهي تتدرب مرتديةً ما تبدو أنها ملابس صينية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية. وقالت الوكالة إن هوانغ اعتذرت وأزالت المقطع المصور من حساباتها التواصلية.
وطلب رئيس الوزراء سو تسينغ تشانغ من وزارة التعليم الرياضة التحقيق في الأمر حتى تحصل هوانغ على “العقوبة المناسبة”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية عن المتحدث باسم الحكومة لو بينغ تشينغ.
وتُعتبر الألعاب الأولمبية أحد جوانب حملة واسعة النطاق تقوم بها بكين لعزل تايوان. وتطلب اللجنة الأولمبية الدولية من الرياضيين التايوانيين التنافس تحت اسم “تايبيه الصينية”، الذي يحجب حالة الحكم الذاتي التي تتمتع بها الجزيرة منذ فترة طويلة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية أن الإدارة الرياضية التايوانية قالت من جهتها إن هوانغ لن تواجه عقوبة، ولكن يجب أن تكون “أكثر وعياً بحساسية الأمور السياسية عبر مضيق تايوان”.
ووفقاً للوكالة، قال رئيس الفريق التايواني في الألعاب الأولمبية، ستيفن تشن، إن لجنة تايبيه الصينية الأولمبية سوف تراجع خلال اجتماع في أبريل المقبل ما إذا كانت هوانغ ارتدت الملابس المناسبة أم لا.