انتهت عملية البحث التي استمرت 11 يومًا عن المتهم بالقتل الهارب وضابطة الشرطة في ولاية ألاباما المتهمة بمساعدته على الهروب يوم الاثنين مع اعتقال المشتبه به وانتحار الضابطة السابقة بعد إطلاق النار على نفسها.
وقال الضابط ريك سينغلتون إن الشخصين تم اعتقالهما بعد مطاردة عالية السرعة مع سلطات إنفاذ القانون في جنوب إنديانا. وقالت السلطات إن السجين كيسي كول وايت استسلم، بينما نُقلت فيكي وايت التي كانت على وشك التقاعد من منصب مساعد مدير السجون في مقاطعة لودرديل في ألاباما إلى المستشفى لإصابتها بطلق ناري في مقاطعة فاندربيرغ بولاية إنديانا، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وقال الطبيب الشرعي ستيف لوكير ليلة، الاثنين، إن فيكي وايت ماتت في المستشفى بعد الساعة 7 مساء بقليل. وأضاف أنه من المقرر إجراء تشريح للجثة يوم الثلاثاء، كما يقوم مكتبه بالتحقيق في الوفاة مع سلطات إنفاذ القانون.
وقال الضابط سينغلتون عن كيسي وايت في مؤتمر صحافي: “لقد اعتقلنا رجلا خطيرا اليوم ولن يرى ضوء النهار مرة أخرى”.
ويعتبر الاثنان غير مرتبطين لكن المحققين توصلوا إلى الاعتقاد بأنهم متورطان في علاقة عاطفية، وأن فيكي وايت ساعدته في الهروب بطريقة مخططة لها.
وفي 29 أبريل الفائت، ساعدت فيكي وايت السجين كايسي وايت على الفرار من سجن في ألاباما، علماً أن لا صلة قرابة بين الاثنين مع أنهما يحملان اسم العائلة نفسه.
وبدا واضحاً أن عملية الفرار مدروسة بأدق تفاصيلها، وكان عنصر المفاجأة فيها تاماً، إذ لم يكن ليخطر ببال أحد وجوب الحذر من فيكي وايت التي لم تتسبب يوماً بأي مشاكل ضمن إدارة سجن مدينة فلورنس الصغيرة في ولاية ألاباما الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.
وقالت والدتها التي لم تصدق الرواية لمحطة “WAAY31” التلفزيونية المحلية عن ابنتها “لم تفعل يوماً أي شيء. أراهن على أنها لم تحصل حتى على محضر ضبط لتجاوز السرعة” خلال قيادة سيارتها.
وتحولت فيكي وايت إلى أكثر المطلوبين المطاردين في الولايات المتحدة، مع أن قائد الشرطة في المنطقة وصفها بأنها “الموظفة النموذجية”، كما اعتبرها المدعي العام في المقاطعة “الشخص الأكثر أهلاً للثقة في السجن”، هي التي كانت تشرف من قبل شرطة مقاطعة لودرديل على عمليات نقل السجناء.
وعندما حضرت فيكي إلى سجن فلورنس صباح الجمعة لأخذ كايسي وايت بذريعة كاذبة مفادها أنه سيخضع لتقييم نفسي في المحكمة، كانت تنتظرها سيارة مركونة في موقف للسيارات بمركز تسوق قريب، اشترتها خصيصاً لعملية الفرار.
إلا أن اللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة في السجن لم توحِ بأي تعاون بين العملاق الموشوم والمسؤولة في السجن. فهي تمسك له الباب لكنها لا توجه أي نظرة إليه حتى لحظة إدخاله سيارة الشرطة مكبّل اليدين والقدمين. ثم أغلقت الباب بحذر وانطلقت بالسيارة بُعيد الساعة 09:30 صباحاً.
ولم يتنبه أحد إلى غياب فيكي وكايسي إلا بعد ساعات عدة، قرابة الثالثة والنصف من بعد الظهر.