دعت الولايات المتحدة وألبانيا إلى تصويت في مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق، اليوم الجمعة، على مشروع قرار يدين بشدة الهجوم الروسي على أوكرانيا ويطالب روسيا بسحب قواتها من هذا البلد فورا، وفيما يتوقع أن تلجأ روسيا لاستخدام حق النقض، تعتبر واشنطن أن لجوء روسيا إلى استخدام الفيتو سيظهر “عزلتها” على الساحة الدولية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت عقوبات على بيلاروسيا بسبب دعمها للهجوم الروسي على أوكرانيا، وبحسب الخزانة الأميركية فإن العقوبات شملت أربعة وعشرين شخصية من بيلاروسيا بالإضافة إلى بنكين في حكومة بيلاروسيا، فضلا عن قطاعات الصناعات الدفاعية ومسؤولين حكوميين بينهم شخصيتين بارزتين مقربتين من الرئيس لوكاشينكو.
من جهتها ذكرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن المشرعين الأميركيين يريدون تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية فتاكة بقيمة ستمئة مليون دولار لمواجهة الهجوم الروسي والدفاع عن أراضيها.
وقالت بيلوسي إن ما تفعله الولايات المتحدة مع أوكرانيا هو تقديم مساعدات إنسانية وإرسال أسلحة دفاعية لخوض معركتها بنفسها .
وكان مسؤول دفاعي أميركي كبير أعلن أن الولايات المتحدة سترسل 7 سبعة آلاف جندي إلى ألمانيا، للمساعدة على طمأنة حلفاء حلف شمال الأطلسي، الذين هم جزء من وحدة أكبر كانت قد وضعت بالفعل في حالة تأهب في وقت سابق من العام.
وقال المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، إن القوات ستغادر إلى ألمانيا في الأيام المقبلة.
ميدانيا أعلن التلفيزيون الأوكراني مقتل ثلاثة عشر من حرس الحدود الأوكراني في قصف صاروخي ومدفعي روسي لجزيرة الثعبان بالبحر الأسود.
ونقل التلفزيون الأوكراني عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية القول إن ثلثي الوحدات التكتيكية في الجيش الروسي دخلت أوكرانيا.
وعلى إثر ذلك وفي أعقاب الهجوم الروسي على البلاد، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوما بشأن التعبئة العامة للأوكرانيين.
وأشار الموقع الإلكتروني الرئاسي أن قرار التعبئة سيتم تنفيذه في غضون 90 يومًا من دخول المرسوم حيز التنفيذ، حيث سيدافع الأوكرانيين عن سيادة بلادهم ووحدة أراضيها ضد الهجوم الروسي.