أكد مستشار كبير للرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن ستقوم غداً الأربعاء أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إسبانيا بـ”إعلانات محدّدة” بشأن “تعهدات عسكرية جديدة طويلة الأمد على الأرض وفي البحر وفي الجوّ” في أوروبا، خصوصا في شرق القارة.
وصرّح مستشار الأمن القومي جايك ساليفان في طائرة الرئاسة الأميركية “إير فورس وان” أن “عددا من الدول” في الحلف سوف “تعد بزيادة مساهمتها في المجال الدفاعي للجناح الشرقي”.
أتى ذلك بعد تصريحات مماثلة صدرت أمس عن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أوضح فيها أن دول الحلف ستزيد عديد القوات عالية التأهّب إلى “أكثر بكثير من 300 ألف” جندي في وقت تعزز دفاعاتها على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا.
وفيما تمّ إنشاء ثماني مجموعات قتالية مقرّها ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا، أوضح ستولتنبرغ أنّه سيتمّ تعزيزها بوحدات “محدّدة سلفاً” في دول الحلف الأخرى، والتي سيتم استدعاؤها للتدخّل في هذه البلدان حيث سيجري وضع الأسلحة الثقيلة مسبقاً.
كما أضاف أنّ الحلف سيعمل أيضاً على “إحداث تحويل في قوة الاستجابة” التي يبلغ قوامها 40 ألف جندي، وزيادة عدد قواته عالية التأهب إلى “أكثر بكثير” من 300 ألف جندي.
يذكر أن الحلفاء تعهدوا بتخصيص 2 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي في العام 2024، ولكن تسعة فقط من الأعضاء الثلاثين وصلوا إلى هذا الهدف في العام 2022 (اليونان، الولايات المتحدة، بولندا، ليتوانيا، استونيا، المملكة المتحدة، لاتفيا، كرواتيا وسلوفاكيا).
ووصلت فرنسا إلى 1,90 في المئة وإيطاليا إلى 1,54 في المئة وألمانيا إلى 1,44 في المئة. أما إسبانيا، الدولة المنظمة للقمة، فقد حلّت في المرتبة ما قبل الأخيرة في اللائحة بوصولها إلى نسبة 1,01 في المئة، وذلك قبل لوكسمبورغ (0,58 في المئة)، بحسب أرقام نشرها الناتو الاثنين.