قال مسؤولون أفغان إن وزيراً سابقاُ فر من البلاد عندما استولت حركة طالبان على السلطة العام الماضي عاد اليوم الأربعاء بعد تلقيه تطمينات أمنية في إطار مبادرة الحركة المتشددة لاجتذاب الشخصيات البارزة.
وأوضح مسؤولون من طالبان يتطلعون لتدعيم حكومتهم التي لم تحظ بعد باعتراف دولي أن غلام فاروق وردك العضو في حكومات الرئيسين السابقين حامد كرزاي وأشرف غني كان الأحدث في مجموعة المسؤولين السابقين العائدين.
وقال أحمد واثق المتحدث باسم لجنة شكلتها طالبان للتفاوض على عودة الشخصيات الأفغانية البارزة من الخارج إن وردك عاد قادما من تركيا. وأضاف أن من بين المسؤولين السابقين المنتظر عودتهم كذلك المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع والرئيس السابق لشركة الكهرباء الوطنية وبعض المسؤولين العسكريين.
وردك وزير التعليم السابق تحدث إلى وسائل الإعلام الرسمية لدى وصوله إلى أفغانستان، وقال وردك “أغلب المسؤولين يفكرون في العودة” مضيفا أنه شعر بالاحترام والسعادة في وطنه وإن كان حذرا من أن مجموعة صغيرة قد لا ترغب في العودة.
وفر أغلب المسؤولين البارزين من أفغانستان عندما استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس ومنهم غني الذي كان يتولى الرئاسة في ذلك الوقت ويقيم الآن في الإمارات. وظل كرزاي في العاصمة كابول.
وشكلت طالبان اللجنة رفيعة المستوى للتفاوض على عودة المسؤولين السابقين قبل بضعة أسابيع وتضم تسعة أشخاص منهم رئيس المخابرات وقائد الجيش.
وتملك اللجنة سلطة ضمان العفو وتأمين عودة المسؤولين بالإضافة إلى توفير عمل لهم في القطاع الخاص.
وتقول منظمات دولية وسائل إعلام إن مسؤولين أفغان سابقين خاصة في مجال الأمن تعرضوا منذ العام الماضي لأعمال انتقامية في مختلف أرجاء البلاد.
وتؤكد طالبان أن هذه الأعمال غير مصرح بها وأنها اتخذت إجراءات ضد من انتهكوا أمر العفو العام.