أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن “هدف روسيا تدمير أوكرانيا لكننا لن نسقط”.
وقال كوليبا خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو الأحد: “نحن ننزف لكننا لن نسقط”، لافتاً إلى أن “المقاومة الأوكرانية سببت صدمة ومفاجأة للقوات الروسية”.
كما أضاف: “تلقينا مئات الطلبات من أجانب للقتال مع أوكرانيا ضد روسيا”.
وذكر كوليبا أن “هناك قصفاً عشوائياً روسياً للمدن والبلدات الأوكرانية”، مؤكداً سقوط قتلى من المدنيين.
غير أنه أوضح أن “القوات الروسية لم تحرز أي تقدم استراتيجي حتى الآن”.
إلى ذلك أكد كوليبا أن بلاده لن “تستسلم” لموسكو خلال المفاوضات معها، مندداً بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب، معتبراً أن ذلك يشكل محاولة “للضغط” على كييف. وقال: “لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا”.
كما أشار إلى أن “كييف عاشت أسوأ قصف منذ 1941 إبان القصف النازي”. ولفت إلى أن “روسيا تسببت في زيادة نسبة الإشعاعات في تشيرنوبل”.
في المقابل اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق الأحد، الجيش الأوكراني ببدء الاستخدام المكثف للذخيرة المملوءة بالفوسفور في ضواحي كييف، في محاولة “يائسة”، بحسب وصفه، لاحتواء هجوم القوات الروسية.
وقالت الوزارة إن الجيش الأوكراني يستخدم “ذخيرة محظورة بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1980 بشأن الأسلحة غير الإنسانية”. وأضافت أنه في مدينة ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية القادمة من لفيف بترويع المدنيين، ونصب العربات المدرعة والمدفعية في المناطق السكنية، مستخدمة السكان المحليين كـ”دروع بشرية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر الأحد، بوضع قوات الردع النووي، في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى. وطلب بوتين من وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للجيش وضع كافة قوات الردع النووي ضمن “نظام خاص للخدمة القتالية”.
كما قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن “الدول الغربية لم تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا ضمن البعد الاقتصادي” في إشارة إلى العقوبات، “ولكن أيضاً كبار مسؤولي الدول الرئيسية في حلف شمال الأطلسي سمحوا لأنفسهم بالإدلاء بتصريحات عدائية ضد روسيا”.
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الأحد، أنها وافقت على إجراء محادثات مع روسيا تعقد على الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبل، في قرار اتخذ بعد وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.
وكتبت الرئاسة الأوكرانية على الشبكات الاجتماعية أن “الوفد الأوكراني سيلتقي (الوفد) الروسي بدون أي شروط مسبقة، على الحدود الأوكرانية – البيلاروسية في منطقة نهر بريبيات”.
من جانبه، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الاجتماع سيعقد بمنطقة غوميل في بيلاروسيا بدون إعطاء تفاصيل إضافية.
ولم تحدد الرئاسة الأوكرانية موعد هذه المحادثات، لكن روسيا قالت إنها ستجرى الأحد.
يشار إلى أن أقرب مدينة في هذه المنطقة من الجانب الأوكراني هي بريبيات التي أصبحت معروفة عالمياً منذ الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية المجاورة عام 1986. وهذه المنطقة التي أصبحت مهجورة، باتت وجهة سياحية في السنوات الأخيرة.