قال وزير خارجية المكسيك مارسيلو إبرارد كازاوبون الذي بدأ اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى الرياض، إن زيارته تأتي تلبية لدعوة من وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان الذي استقبله في المكسيك في 29 نوفمبر من العام الماضي.
وأضاف “في هذه السنة تحتفل السعودية والمكسيك بالذكرى السبعين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وهي بمثابة فرصة مثالية لتعزيز الحوار بين البلدين. بالنسبة للمكسيك تعتبر المملكة العربية السعودية ذات أهمية قصوى: لدينا حوار سياسي قوي، سواء على الصعيد الثنائي أو في مجموعة العشرين، وستساهم هذه الزيارة في العمل على الفرص المشتركة بيننا فيما يخدم مصلحة مجتمعات البلدين، وفي نفس الوقت ستعزز حضور المكسيك في هذه المنطقة الاستراتيجية.
كما أضاف “في هذه المناسبة سألتقي مع وزير الخارجية السعودي لتقييم تعاوننا المشترك، وكذلك مع أعضاء مجلس الشورى السعودي، كما سأعقد اجتماعات مع جهات من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة واتحاد الغرف التجارية السعودية”.
وأشار في حديثه لـ”العربية” إلى أن هناك ثلاث فرص مهمة: الأولى هي تعميق الحوار السياسي في إطار الرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتطوير قطاعات مثل الصحة والتعليم وقطاعات الأغذية الزراعية والبنية التحتية والترفيه والسياحة. تعمل الحكومتان على مبادرات مشتركة من أجل تنمية بلدينا.
والثانية هي في إطار استراتيجيات “مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” اللتين تعتبران خارطة طريق حكومة المملكة العربية السعودية للامتثال للالتزامات الدولية بشأن البيئة. من خلال هذه المبادرات، تهدف المملكة العربية السعودية إلى زراعة 450 مليون شجرة بحلول عام 2030 من أجل استعادة استخدام الأراضي وتحسين جودة الهواء ومكافحة التصحر وخفض درجات الحرارة في المناطق المجاورة. يتلاءم هذا البرنامج تمامًا مع أهداف المبادرة المكسيكية “Sembrando vida” التي تم تمديدها بالفعل إلى العديد من البلدان في أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. سنتبادل المعلومات وأفضل الممارسات حول هذه المبادرات الهامة.
والثالثة هي تدويل الشركات المكسيكية، من أجل تعزيز وجودها والمساهمة في خلق فرص عمل في المكسيك. ولهذه الغاية فإنه يرافقني بعض رجال الأعمال المكسيكيين من قطاعي البنية التحتية والسياحة، والذين سيساهمون أيضًا في تعزيز التبادلات بين البلدين.
وتابع “نسعى للمساهمة في تعميق العلاقة السياسية بين المكسيك والمملكة العربية السعودية، وكذلك على دمج المزيد من الموضوعات الفاعلة في العلاقة الثنائية لتوسيع نطاقها”. مشيرا إلى عقد لقاء مشترك مع بعض رجال الأعمال المكسيكيين المقيمين في المملكة العربية السعودية والذين يساهمون بشكل فاعل في تنمية هذا البلد.
وأعرب عن أمله في الاستفادة الكاملة من الفرص التي حددناها لتعزيز علاقة المكسيك بالمملكة العربية السعودية، وزيادة حضور المكسيك في هذه المنطقة الهامة، بالإضافة إلى المساهمة في أهداف التنمية الوطنية لحكومة الرئيس لوبيز أوبرادور.