قال رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إن المحادثات مع إيران بهدف إنهاء أزمة مطولة بخصوص تفسير منشأ جزيئات اليورانيوم المعالجة التي عثر عليها في موقع يبدو قديما لكن لم يعلن عنه، تمر “بمنعطف شديد الصعوبة”.
ومن المنتظر أن يقدم غروسي تقريره بهذا الشأن إلى مجلس محافظي الوكالة قبل اجتماع فصلي يبدأ في السادس من يونيو.
وذكر غروسي، خلال جلسة نقاش في منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، أنه يأمل أن يتم استغلال الوقت من الآن وحتى موعد تقديم التقرير على نحو جيد.
مدير الوكالة أكد بالقول: ما زلنا بصدد محاولة الحصول على أجوبة من إيران بخصوص قضايا عالقة.
وقال: “آمل أن يتم استغلال الوقت … من الآن وحتى صدور تقريري بشكل جيد حتى يتسنى على الأقل البدء في التوصل إلى رد موثوق على هذه الأمور”.
وفي حين أن جهود غروسي للحصول على إجابات من إيران ليست جزءا من المحادثات الأوسع لإحياء اتفاق 2015، فإن عدم إحراز تقدم قد يؤدي إلى مواجهة جديدة بين إيران والغرب في مجلس محافظي الوكالة، من شأنها تعقيد المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عُقدت آخر مرة في مارس.
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الأربعاء، عن مسؤولي استخباراتي في الشرق الأوسط ووثائق حصلت عليها أن إيران وصلت إلى تقارير سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل عقدين.
وقالت الصحيفة إن كبار المسؤولين الإيرانيين استخدموا التقارير السرية للتهرب من التحقيقات النووية للوكالة ولإعداد قصص للتغطية وتزوير سجلات لإخفاء أعمال مشتبه بصلتها بالأسلحة النووية.
وذكر مسؤولو استخبارات في الشرق الأوسط أن وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسجلات الإيرانية جرى توزيعها بين 2004 و2006 بين كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين الإيرانيين.