أكد الأمير محمد بن سلمان أن الضغوط الخارجية لا تؤثر على السعودية.
وشدد في مقابلة مع مجلة أتلانتيك الأميركية اليوم الخميس، على أنه “ليس لأحد الحق في التدخل في شؤون المملكة الداخلية، فهذا الأمر يخص السعوديين.
كما أشار ولي العهد السعودي إلى وجود علاقة طويلة وتاريخية مع أميركا، قائلا “بالنسبة لنا في السعودية هدفنا هو الحفاظ عليها وتعزيزها. إذ لدينا مصالح سياسية، واقتصادية، وأمنية، ودفاعية، وتجارية، لدينا العديد من المصالح، ولدينا فرصة كبيرة لتعزيزها، كما لدينا أيضا فرصة كبيرة لخفضها في عدة مجالات، وإذا سألتنا في المملكة، فنحن نريد تعزيزها في جميع المجالات.”
وتابع قائلا :”إذا كنتَ تعتقد أن لديك وجهات نظر معينة في الشأن الاجتماعي، وكانت قوية، فأنت ستكسب دون الضغط علينا، فنحن لم نُلغ العبودية قبل 60 أو 70 سنة؛ على سبيل المثال لأنه تمت ممارسة ضغوط علينا؛ بل لأنه كان هناك تأثير جيد من الدول الأجنبية، فلقد درس السعوديون في الخارج، وجاءت الشركات الأمريكية والأوربية وغيرها من الشركات وعَمِلت في المملكة، وكان تأثيرها قويا، وعليه قررنا أن العبودية أمرٌ خطأ لا يمكن الاستمرار به، لذا ألغيناها.”
إلى ذلك، أوضح أن ممارسة الضغوط لم تجد نفعًا على مدى التاريخ، ولن تجدي نفعًا. وقال “إذا كانت لديك الفكرة الصائبة، والطريقة الصحيحة في التفكير، فاستمر فيما تفعله، فالأشخاص سيتبعونك إذا كان ذلك هو الأمر الصائب، وإذا كان الأمر خاطئًا، فالأشخاص سيتبنون طريقتهم الخاصة في التفكير، وعليك تقبل الأمر.”
وتابع قائلا “على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية، نحن نتقبل ثقافتكم في أميركا، وطريقة تفكيركم، ونتقبل كل شيء في دولتكم؛ لأن هذا الأمر عائد لكم، ونتمنى أن تتم معاملتنا بنفس الطريقة، فنحن نختلف مع الكثير من الأشياء التي تؤمنون بها، لكننا نحترمها، فليس لدينا الحق في وعظكم في أميركا، بغض النظر عما إذا كنا نتفق معكم أو لا، ونفس الأمر ينطبق علينا.”
كما أضاف “أنا لا أعتقد أننا نحن في المملكة العربية السعودية وصلنا إلى المعيار الاجتماعي الذي نطمح له، ومع ذلك، نحن نختار التغييرات التي نعتقد أننا – كسعوديين – نشعر بالثقة فيها، بناءً على ثقافتنا ومعتقداتنا في المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك، تطرق الأمير محمد بن سلمان في المقابلة المطولة إلى العديد من الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما تحدث عن التطورات الكبيرة التي شهدتها المملكة على مدى السنوات القليلة الماضية.