شاركت عشرات المنصات المغربية والكثير من الحسابات، في حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بغلاء أسعار المحروقات في البلاد واستمرار ارتفاعها.
الحملة التي اتخذت شعار “يوم بدون سيارات”، عبّر خلالها الناشطون عن غضبهم واستيائهم من استمرار ارتفاع أسعار الوقود، داعين إلى وقف استخدام السيارات، اليوم الأحد، واستعمال الدراجات الهوائية والنقل العمومي فقط، كشكل احتجاجي من أجل دفع السلطات لمراجعة أسعار الوقود والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
وتثير أسعار الوقود قلقا وغضبا واسعا في المغرب، بعدما سجلت عدّة ارتفاعات متتالية في الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر البنزين إلى 18 درهما (نحو 1.8 دولار) للتر الواحد، بينما بلغ ثمن الغازول 16 درهما (نحو 1.6 دولار)، وهي الأرقام التي لم يسبق أن وصلت إليها أسعار هذه المواد، بينما تقول الحكومة إن هذه الزيادات مرتبطة بأسعار الطاقة في الأسواق الدولية، كما ترفض قرار دعم أسعار المحروقات، بسبب عدم توفر الميزانية الكافية لدعم هذا القطاع.
فيما انخرط العديد من المغاربة في حملة “يوم دون سيارة”، وقبلوا برفع هذا التحدّي والتخلّي عن استعمال سياراتهم الخاصة اليوم الأحد، بينما دعا آخرون إلى الإبقاء على هذه الحملة أسبوعا كاملا، وذلك في محاولة لتنبيه الحكومة إلى ضرورة التدخل من أجل إيجاد حل لهذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار المحروقات، الذي يثقل كاهل المواطن.
من جهتهم، لوّح مهنيو النقل، خصوصا أصحاب سيارات الأجرة، بخوض إضراب وطني عن العمل، احتجاجا على الارتفاع المتزايد لأسعار المحروقات، وللمطالبة بمراجعته بشكل سريع.
في هذا السياق، أوضح مصطفى الكيحل، الكاتب العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للنقل، في تصريحات إعلامية، أن المهنيين يتخبطون في أزمة حادة جراء هذه الزيادة في أسعار المحروقات، في ظل غياب تحرك حكومي ومضاربة في الأسواق، مؤكدا عزمهم الدخول في إضراب وطني دون تحديد تاريخه.
وتتجه الحركة الاحتجاجية على غلاء الأسعار، في المغرب، نحو التصعيد، حيث تستعد 3 تنظيمات نقابية وهي “الكونفدرالية العامة للشغل” و”فدرالية النقابات الديمقراطية” و”المنظمة الديمقراطية للشغل”، لخوض إضراب يوم غد الاثنين، تنديدا بالزيادات المتكررة في أسعار المحروقات والمواد الغذائية.