وسط تنامي الحديث عالميا حول خطورة الإشعاعات النووية في ظل تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أن جميع التقارير الصادرة عن محطات الشبكة الوطنية للرصد الإشعاعي المستمر والإنذار المبكر في السعودية، تشير إلى أنه لم يتم رصد أي تلوث إشعاعي في أجواء المملكة، وأن جميع القياسات الإشعاعية في حدودها الطبيعية.

وأوضحت الهيئة للعربية.نت أنها تختص بمهمات الرصد الإشعاعي البيئي على المستوى الوطني، حيث تعمل على إدارة وتشغيل محطات الشبكة الوطنية للرصد الإشعاعي المستمر والإنذار المبكر، التي تعمل على قياس الجرعة الإشعاعية، ورصد أي تلوث إشعاعي في أجواء المملكة، وإطلاق إنذار مبكر لمركز عمليات الطوارئ في الهيئة.

كما لفتت إلى أن عدد هذه المحطات، يبلغ حالياً، 140 محطة رصد إشعاعي، موزعة في جميع مناطق المملكة، وخاصةً الحدودية منها. ويجري حالياً توسعة هذه الشبكة ليصل عدد محطاتها إلى 240 محطة بنهاية العام الجاري؛ 2022م.

وشددت على أنها تقوم بشكل مستمر برصد بيئة المملكة، من تربة وماء وهواء، من خلال عينات يتم جمعها وتحليلها في مختبرات الهيئة المجهزة بأحدث التقنيات.

كذلك أوضحت أنه مع أن حوادث التسرب الإشعاعي من محطات الطاقة النووية قد تُعدّ حوادث عالمية عابرة للحدود والقارات، إلا أنه يجب التأكيد على أنها نادرة الحدوث. فخلال ما يقارب خمسين عاماً وقعت ثلاث حوادث نووية تعد الأكبر، إحداها حادثة محطة جزيرة الأميال الثلاثة النووية في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية في عام 1979م، وحادثة محطة تشيرنوبيل النووية في أوكرانيا في عام 1986م،وحادثة فوكوشيما في اليابان في عام2011م.

الإجراءات الاحترازية

إلى ذلك، أكدت الهيئة أن القيادة في المملكة وفرت كل وسائل الدعم والمُمكِّنات التي تُعين الهيئة على القيام بمهماتها وفق أعلى المعايير والممارسات الدولية.

وفي هذا الإطار تقوم الهيئة بإدارة وتشغيل مركز عمليات الطوارئ النووية والإشعاعية على مدار الساعة لمتابعة جميع المستجدات الدولية والوطنية المرتبطة بالحوادث النووية والإشعاعية. حيث يرتبط المركز بشكل مباشر بمركز الحوادث والطوارئ الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويقوم بمتابعة البلاغات والتقارير الصادرة عن الوكالة بخصوص الطوارئ النووية والإشعاعية كما يجري في أوكرانيا حالياً.

مركز عمليات الطوارئ

ويتكون مركز عمليات الطوارئ في الهيئة من عدد من المنصات التي تساعد الهيئة على تقديم التوصيات بالإجراءات الوطنية المناسبة بشكل استباقي لتقليل التداعيات والمخاطر.

وكشفت الهيئة عن وجود خطة متكاملة في حال الطوارئ النووية والإشعاعية، لا قدّر الله، يتم تطبيق الخطة الوطنية للاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، التي تشارك في تنفيذها 33 جهة وطنية، ويبدأ التحرُّك بتفعيل الخطة بتوصية من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ويرأس الدفاع المدني قيادة فريق الاستجابة الوطني لهذه الطوارئ.