بحث منتدى «الابتكار والرقمنة» تحقيق نمو مستدام في القطاع السياحي إقليمياً فيما تستهدف الإمارات استقطاب 40 مليون سائح إلى المنشآت الفندقية بحلول 2030.
وناقش المنتدى الذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية سبل تطوير القطاع السياحي في منطقة الشرق الأوسط أطر التعاون وتبادل المعرفة واستشراف الاتجاهات المستقبلية لتعزيز مساهمة القطاع السياحي في نمو الاقتصاد إقليمياً وعالمياً عبر حلول ومبادرات جديدة ومبتكرة.
وأكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، في كلمته خلال المنتدى الذي عقدت فعالياته في متحف المستقبل في دبي بحضور عدد من المسؤولين والخبراء وصناع القرار وممثلي القطاع الخاص في مجال السياحة، أن النموذج الإماراتي في تنمية قطاع السياحة وتعزيز مرونته في مواجهة التحديات، يمثل نهجاً جديداً ومتميزاً في بناء استراتيجيات سياحية ذات أثر تنموي مستدام، حيث تنطلق من أهمية السياحة في رؤية القيادة الرشيدة ومستهدفات الخمسين باعتباره رافداً أساسياً ومستداماً للاقتصاد، وتقوم على تطوير مبادرات مبتكرة للارتقاء بالخدمات والمنتجات السياحية من خلال تعزيز دور التكنولوجيا والحلول الرقمية في القطاع، حيث تستهدف الدولة زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15%.
وقال: «يشهد قطاع السياحة العالمي معدلات نمو متزايدة اليوم بعد زيادة وتيرة التعافي من آثار «كوفيد 19» على نطاق دولي، وهذا يعطينا نظرة متفائلة لوضع أهداف طموحة للتنمية السياحية خلال المرحلة المقبلة، وهذا ما نهدف إلى تحقيقه اليوم من خلال هذا المنتدى حيث نتشارك الرؤى والأفكار لتحديد تصورات جديدة لهذا القطاع الحيوي من خلال مقاربات تقوم على اتجاهات التكنولوجيا الحديثة والاقتصاد الرقمي، لاسيما أن السياحة باتت تمثل اليوم أحد الروافد الاقتصادية المهمة لمختلف الاقتصادات العالمية»، مشيراً إلى أن قطاع السياحة والسفر ساهم في عام 2020 بنحو 4.7 تريليون دولار من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ووفر 272 مليون فرصة عمل حول العالم”.
واستعرض أبرز الجهود التي اتخذتها الإمارات خلال المرحلة الماضية في إطار استراتيجيتها الوطنية للتنمية السياحية، حيث طورت مبادرات مدروسة لتشجيع ريادة الأعمال في السياحة وجذب المشاريع السياحية المبتكرة القائمة على التكنولوجيا والأفكار الواعدة وتهيئة بيئة جاذبة للمواهب وتطوير المهارات والكفاءات في القطاع، فضلاً عن تحفيز مزيد من الاستثمارات النوعية في القطاع السياحي، مما جعل منها نموذجاً رائداً في سرعة نمو القطاع السياحي على مستوى المنطقة والعالم واستعادة تعافيه وأدائه الإيجابي بعد الجائحة.
وأكد الفلاسي حرص الإمارات على دعم الشراكات والجهود الدولية من أجل قطاع سياحي أكثر تطوراً واستدامةً من خلال تحفيز الابتكار والتحول الرقمي في أنشطة القطاع والاستثمار في دمج الحلول التقنية الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الخدمات السياحية، مشيراً معاليه إلى أن منطقة الشرق الأوسط لديها كافة المقومات التي تمكنها من مواكبة التوجه المتزايد نحو رقمنة السياحة وزيادة الابتكارات السياحية، الأمر الذي يمثل قيمة مضافة كبيرة إلى البيئة السياحية الغنية والمتنوعة للمنطقة ويعزز جاذبيتها وتنافسيتها كوجهة سياحية رائدة.